2010/02/18

عـــــــــــذرا





عذرا و ألف عذر سيدي ...
أبى القلب أن يجثو راكعا ...
و أبت الكرامة ان تنغطس في
الاوحال ...عذرا و ألف عذر سيدي ...
فإني لا أرضى لشفتاي أن تبتسم على
حساب قلبي ...و لا أرضى لقدري أن يضيع في ذاك
الدرب ...درب مزخرف بالورود ...
ورود حمراء تنطق جمالا ....
و لكن في كل وردة مئة شوكة ...
و الأشواك مختفية لا يظهر منها شيئا
فما أبدع هذه الصوره و ما أشبهها
بـــك
و ما أشبهها بــ... البحـــر اراه فأغرم به و لكن إن
أخذني فليس لي من معيد
سيدي ...
أخر سمفونيه عزفتها لي ...كانت على أوتار الخيانه ...
و بأيادي غدر ...و رموز خداع ...
و أخر جملة ...قلتها لي كانت من كتب الاستعارات
و المجازات ...
و أخر نظرة ...عجزت حقــا عن وصفها لأنها
كانت بين الحقيقة و الخيال
بين الرومانسية و الخداع ...
بين ان اصدق او أتمنى ...
.....
سيدي ....
في شهر مضى ودعت من الفرح ما تبقى ...
و فسحت المجال للغوالي كي
تترقى ...
و طويت ذكريات منها ما تبقى و لم
يتبقى ....
واخيرا ....مات جنين الفرح من الجوع ...
تاركا العيون قرحى ...
و القلب ممزق في جوف رحى ...
و مات جنين الأمل غارق في
الدموع ...
معلنا ...
بدايه دهر جديد ...
مع فجر قالو إنه عام سعيد ...
لكني لم أحظى فيه بالمزيد ........قالو إن الفرح سيعود ...
لكنهم لم يعرفو انه قتل مقصود ...
من غير دليل و لا شهود ...
فعلمت أن الحزن على بابي
موعود ...
و الأمل تكبّله سلاسل و قيود ...

و أوتار قيثارتي ...
عزفت أخر مقطع من سمفونيتي
الحزينه ...
معلنتا تمزّق أخر وتر ...
و مات الوتر ...
معلنا بدايه حال جديد ...

لماذا اسلم للبحر امرى وامنح للريح ايام عمرى .... وهل فى البحار سوى العاصفات تروح بلؤم وتغدو بغدر .... وكيف اصادق فى الصبح مدا وفى الليل امنح ودى لجذرى .... تعـــــــــبت تعـــــــــبت تعـــــــبت من البحر لكن قلبى يصر على البعد عن بؤس برى لمــــــاذااااا ؟ .... لماذا اسلم للبحر امرى وامنح للريح ايام عمرى .... تعالـــى حبيبى فما فات مات وماهو ات جميل قصدنى امد اليك يدى باشتــياق ودمع حنينى من العين يجرى تعــــــبت تعــــــبت تعــــــبت من البحر لكن قلبى يصر على البعد عن بؤس برى . تناديـــك روحى ونزف جروحــى وقرع فؤادى على باب صــدرى فلا تتجاهل ندائـــى حبيبى فاِنك تعلــــــــــــــــــم مابـى وتــــدرى