
عذرا و ألف عذر سيدي ...
أبى القلب أن يجثو راكعا ...
و أبت الكرامة ان تنغطس في
الاوحال ...عذرا و ألف عذر سيدي ...
فإني لا أرضى لشفتاي أن تبتسم على
حساب قلبي ...و لا أرضى لقدري أن يضيع في ذاك
الدرب ...درب مزخرف بالورود ...
ورود حمراء تنطق جمالا ....
و لكن في كل وردة مئة شوكة ...
و الأشواك مختفية لا يظهر منها شيئا
فما أبدع هذه الصوره و ما أشبهها
بـــك
و ما أشبهها بــ... البحـــر اراه فأغرم به و لكن إن
أخذني فليس لي من معيد
سيدي ...
أخر سمفونيه عزفتها لي ...كانت على أوتار الخيانه ...
و بأيادي غدر ...و رموز خداع ...
و أخر جملة ...قلتها لي كانت من كتب الاستعارات
و المجازات ...
و أخر نظرة ...عجزت حقــا عن وصفها لأنها
كانت بين الحقيقة و الخيال
بين الرومانسية و الخداع ...
بين ان اصدق او أتمنى ...
.....
سيدي ....
في شهر مضى ودعت من الفرح ما تبقى ...
و فسحت المجال للغوالي كي
تترقى ...
و طويت ذكريات منها ما تبقى و لم
يتبقى ....
واخيرا ....مات جنين الفرح من الجوع ...
تاركا العيون قرحى ...
و القلب ممزق في جوف رحى ...
و مات جنين الأمل غارق في
الدموع ...
معلنا ...
بدايه دهر جديد ...
مع فجر قالو إنه عام سعيد ...
لكني لم أحظى فيه بالمزيد ........قالو إن الفرح سيعود ...
لكنهم لم يعرفو انه قتل مقصود ...
من غير دليل و لا شهود ...
فعلمت أن الحزن على بابي
موعود ...
و الأمل تكبّله سلاسل و قيود ...
و أوتار قيثارتي ...
عزفت أخر مقطع من سمفونيتي
الحزينه ...
معلنتا تمزّق أخر وتر ...
و مات الوتر ...
معلنا بدايه حال جديد ...